احدث المواضيع

آخر الأخبار

مقارنة الأديان والاستشراق للفرقة الثانية بالمعهد العالي للدراسات الإسلامية


 مقارنة الأديان والاستشراق

 الفرقة الثانية - مرحلة الدبلوم

 بالمعهد العالي للدراسات الإسلامية


ما هو علم الأديان ؟ وما هو المعنى العام للدين ؟

ملخص مادة مقارنة الأديان والاستشراق

وصف الإنسان بأوصاف متعددة ومنها أنه متدين أو ذو دين، أو أنه كائن متدين أو كائن ناطق، وبأن الظاهرة الدينية مصاحبة لوجوده منذ أقدم العصور.


كما تعددت مناهج دراسة الدين، فاللدين مكانًا مهمًا في الوجود وهذه الحقيقة اعترف بها بعض الفلاسفة الذين لهم موقف رافض للدين عموما، أو لنوع خاص من الدين، وفي هذا الصدد يقول الفيلسوف الإنجليزي برتراند رسل: وقد برزت  أهمية الدين منذ نشأة تاريخ الفكر على الأرض، وأصر عالم من أهم الدارسين للأديان وهو تيلور رفض القول بأن هناك بدائيين بدون دين، أما المتدينون فهم أكثر حفاوة بتقرير هذه الفكرة قال د/ محمد إقبال الفيلسوف الهندي  المسلم: "وفي الكتب المنزلة والمؤلفات الصوفية دلالة كافية على أن الرياضة الدينية صاحبة الإنسانية منذ أقدم العصور، وتغلل سلطانها في تاريخ البشرية فلا تعد وهما".


ويتحدث الأستاذ عباس محمود العقاد عن أهمية الدين ويذكر ثلاثة أدلة لأصالة الدين، أدلة العقول وتجارب التاريخ وأدلة الواقع.



عند دراسة علم تاريخ الأديان نجده متعدد الجوانب بين الأديان الوضعية أو الطبيعية والأديان السماوية، فإذا جئنا إلى كلمة الدين وجدناها تدل على معانٍ كثيرة، يحددها السياق الذي ترد فيه، فالدين الديانة والملة والإسلام والسيرة، والعادة والورع والطاعة  والمعصية، والغلبة والإستعلاء، وقيل: اسم لجميع ما يعبد الله عز وجل، وقد وصف الدكتور/ محمد عبد الله دراز واقترح أن تندرج هذه المعاني الكثيرة  للدين تحت معانٍ ثلاث:

  1. فإذا قلنا: دان له فإن المعنى أنه ملكه وحكمه وساسه وقهره وحاسبه وجازاه وكافأه .
  2. وإذا قلنا: دان له فإن المعنى أنه : أطاعه وخضع له، فالدين هنا بمعنى الخضوع والطاعة والعبادة والورع .
  3. وإذا قلنا دان بالشيئ فإن المعنى أنه اتخذه دينا ومذهبا واعتقادا، وأضاف أن الذي يعنينا في تعريف الدين لغة دان بالشيئ، وهو المعنى الثالث، وكلمة الدين لها معنيان :
  1. الحالة النفسية التي نسميها الدين.
  2. الحقيقة الخارجية وتتمثل في العادات.

ومعناها جملة المبادئ التي يدين بها فرد من الأفراد، أو أمة من الأمم إعتقادا وعملا.

إذن وصف د/ محمد عبد الله دراز تعدد معاني كلمة الدين وتداخلها بالخلط والغثاء المتراكب.



وللدين في القرآن معنيان، معنى عام، ومعنى خاص.

المعنى العام للدين في القرآن

هو ما يتخذ صاحبه دينا ويعتقده ويعتنقه صحيحا أو باطلا، "لكم دينكم ولي دين"


المعنى الخاص للدين في القرآن

هو الإسلام وشريعته وما جاء فيها من الطاعة والعبادة لله سبحانه وتعالى، فهو دين الحق.



ما هو المعنى الإصطلاحي للدين؟

 مصدر الدين هو الله سبحانه وتعالى

وأقدم التعريفات للدين يعود إلى أحد الفلاسفة وهو مسكويه صاحب كتاب تهذيب الأخلاق وتطهير الأعراق، فالدين عند مسكويه هو وضع إلهي يسوق للناس باختيارهم إلى السعادة القصوى، ثم يأتي أبي البقاء العكبري ليقتبس جزءا من هذا التعريف مع إضافة شيئ من التفصيل إليه: أن الدين في اللغة هو العادة مطلقا، وهو  أوسع مجالا، ويطلق على الحق والباطل، فالدين عبارة عن وضع إلهي سائق لذوي العقول باختيارهم المحمود إلى الخير بالذات، كما عرف محمد إقبال الدين بأنه السمو عن وجه التراب والتطلع إلى الأعلى.


د/ محمد عبد الله دراز عرف الدين بوجه عام فقال: هو الاعتقاد بوجود ذات أو ذوات غيبية لها شعور واختيار وتصرف وتدبير للشئون التي تغني الإنسان، كما عرفه بوجه خاص فقال: هو الإيمان بذات إلهية جدير بالطاعة.



تعريفات الدين في الفكر الغربي

إن مدلول كلمة الدين في أوروبا شهدت عبر القرون تنوعا كبيرا باختلاف الثقافة والعقائد والظروف الإجتماعية، ولم يصل من الاستقرار في الدين إلا في عصر النهضة الأوروبية الحديثة، أي أن الدين له صفة العالمية ومن ثم فهو متنوع.


مصطلح الدين في أوروبا عام له عدد من المفاهيم والعناصر وهي:

  1. الإعتقاد في إله أو أكثر من إله
  2. الإعتقاد في ذوات روحانية أخرى
  3. الإعتقاد في وجود مؤسسات تختص بالدين

ويطلق الدين على كل ما يستجمع هذه العناصر السابقة، ومن ثم يُطلق على المسيحية أنها دين، كما ينطبق ذلك على التعاليم الأخرى للبشرية كالإسلام والهندوسية والبوذية.


وينطبق تعريف الدين في أوروبا على الدين في العصور القديمة والحديثة، وفي العالم الغربي لا يعتبر الدين بصفة عامة جزءا من الهوية العامة للأوروبيين.


ويرى هوايتهد وهو واحدا من كبار الباحثين في شئون الدين والاعتقاد بأن الدين ينبغي أن يكون هو الملجأ ضد وحشية الإنسان وهجميته وأن الدين كان وسيظل الأداء الرئيسية للتقدم والرقي وأن عصور الإيمان هي عصور الوعي العقلي.


أن كثيرا من التعريفات التي ظهرت لدى المنشغلين بالدين والمهتمين بدراسته في الفكر الأوروبي كانت عند حديثها عن الدين الإلهي تكاد تحصر هذا الدين في المسيحية ومؤسساتها التي قامت على خدمة الدين، ومن أدلة ذلك ما نجده في تعريف دور كايم الذي عرف الدين بأنه نظام من العقائد والأفعال المتعلقة بأمور مقدسة  أي منفصلة عن عالم الناس.


ويقول برتراند رسل " ...  فجميع الأديان التاريخية العظيمة لها ثلاثة وجوه"

  1. الكنيسة
  2. العقيدة
  3. نظام يحكم الأخلاق الشخصية

وعلى ضوء هذا كله نعود إلى ما سبق تقريره في كلام د/ محمد عبد الله دراز الذي قال فيه: إن الدين الحق هو الإيمان بذات إلهية جديرة بالطاعة والعبادة وإنه يجمع بين الحالة النفسية، أي الاعتقاد والشعور والتدين والحالة النظرية التي تحدد من جهة صفات تلك القوة الإلهية، وتحدد من جهة أخرى جملة القواعد العملية التي ترسم طريق عبادتها.


ويقول د/ محمد عبد الله دراز أيضا، كل مذهب يخلو من الإيقان بوجود إله والتعبد له هو أحق باسم الفلسفة الجافة، لا أن تُسمى دينًا، كما يقول: نحن لا نوافق على حذف مبدأ الألوهية من تعريف نحن لا نوافق على حذف مبدأ الألوهية من تعريف الأديان والبوذية ليست دينًا.




الدين بين الفطرية والاكتساب

الدين له أهمية كبيرة لدى سائر البشر في القديم والحديث وتعود مراحل تطور اكتساب الدين إلى عبادة الأرواح، لذلك عبد البدائي هذه الأرواح طلبا لنفعها وتوجه إليها بطقوس يبتغي بها أن يصرف شرها عنه، كما ذهب فريق من القائلين بالتطور لدى البدائي إلى أن الدين نشأ من ظواهر الطبيعة الغامضة القاسية كالزلازل والبراكين والصواعق والبرق والرعد والفيضانات والجفاف.


كان تايلور من بين أبرز القائلين بأن الدين في أول النشأة لم يكن مغروسا في أعماق النفوس وإنما بدأ ينتشل من طور حتى انتهى إلى التوحيد، ورفض القول بأن هناك بدائيين بدون دين، فعقيدة التوحيد كانت عند الإنسان البدائي وليس التعدد، كما تحدث عن سلسلة المعتقدات عند البدائي وهي:

  1. تبدأ بالقرين
  2. عبادة أرواح الموتى والأسلاف
  3. الإرتقاء إلى الإيمان بتعدد الألهة


وقد أثبتت دراسات كثيرة أن عقيدة الخالق الأكبر هي أقدم ديانة ظهرت لدى البشر، لأنها وجدت عند جميع الأمم، أما الوثنيات فهي عارضة طارئة، وتواترت الشهادات بأصالة هذه النزعة الدينية أو ما يمكن تسميته الغريزة الدينية كقول شيشرون "إن كل البشر من جميع الجنسيات متفقون على أنه يوجد في ضمائرهم اعتقاد فطري بالنسبة لوجود الآلهة التي توجد آراء مختلفة فيما يتعلق بطبيعتها لكن لا يوجد شخص ينكر وجودها.


ويرى أوجست كونت أن العقل الإنساني مر بحالات ثلاثة:

  1. حالة لاهوتية
  2. ميتافيزيقية
  3. حالة واقعية علمية

وأضاف دور كايم إلى هذه الحالات الثلاثة التي ذكرها اوجست كونت ضرورة العناية بالجانب الاجتماعي وما فيه من وقائع وعقائد منظمة للمجتمع .


ذهب جوستاف لوبون إلى أن الدين هو جوهر الحضارة وأن الحضارة هي تعبير عن الدين.



 حاجة الإنسان إلى الدين الإلهي

الإنسان من وجهة النظر الدينية كائن متدين وليس التدين عنده شيئا وافدًا عليه من خارج فطرته، بل هو شيئ كامن فيه، والعلم لا يستطيع وحده بدون الدين أن يمنح الإنسان ما هو محتاج إليه من يقين وسكينة ومعرفة شاملة، وكل ذلك يجعل دائرة المجهول في الوجود أعظم من دائرة المعلوم، والدين لا يقف أمام فهم ظواهر الوجود بل يوجه الدين العقل إلى تفسير هذه الظواهر للوجود بالبحث ويربطها بقدرة الخالق سبحانه وتعالى، والاستكشافات العلمية مع الدين تكفي للإجابة عن تساؤلات الإنسان الجوهرية عن نفسه والكون وأموره المستقبلية.



العلم لا يصلح أن يكون بديلا عن الدين، فالعلم وحده لا  يكفي، ومن مظاهر العجز أن الإنسان يعجز في نطاق العلم بمفهومه التجريبي عن تصور بداية الوجود لأنه  لم يشهد تلك البداية ومن ثم فإن تصوراته حولها تمثل نوعا من الاحتمال الذي لا يرقى إلى اليقين.


الفلسفة ليست أفضل حالا من العلم، ولا تصلح لكي تكون بديلاً عن الدين، فالفلسفة لا تخلو من تأثير الدين، لأن الدين هو أصل كل تفكير فلسفي.


الفلسفة ذات طابع نظري تقوم على نشاط عقلي، أما الدين فإنه قادر على مخاطبة عقل الإنسان ووجدانه، وتتفق فلاسفة الإسلام مع فلاسفة الغرب في أن العقل لا يستطيع أن يدرك الحقيقة في وجود الله الذي ليس كمثله شيئ، أو أمور الأحكام الشرعية إلا بنور النبوة كما يقول الغزالي، وأما ابن رشد فقالإن الشرع هو الوسيلة المثلى لمعرفة هذه الأمور التي يعجز العقل عن إدراكها، وأضاف ابن رشد بأن أصدق ما قال الفلاسفة أن للعقول حدًا تقف عنده ولا تتعداه.


وعلى الرغم من الخصومة الفكرية التي كانت بين ابن رشد والغزالي بسبب موقف الغزالي من الفلاسفة، وجدنا ابن رشد ينقل ما قاله الغزالي من أن  "كل ما قصرت عن إدراكه العقول الإنسانية فواجب أن نرجع فيه إلى إن هذا قول حق، لأن الوحي يأتي متمما لعلوم العقل بمعنى "أن كل ما عجز عنه العقل أفاده الله تعالى للإنسان من قِبل الوحي، ورتب على هذا أنه يجب التسليم بمبادئ الشريعة.


قال أفلاطون في حديثه عن النفس وخلودها "أن العلم بحقيقته مثل هذه الأمور ممتع في هذه الحياة".


تتميز الأخلاق الصادرة من العقيدة الصحيحة بعدة مميزات:

  1. أنها توقظ الضمير والمراقبة على الفعل
  2. إخلاص النية لله والخوف من ارتكاب المحظورات.
 


توحيد الله تعالى

الإيمان بالله تعالى هو جوهر العقيدة ومحورها، ومن أدلة التوحيد دليل الخلق والفطرة .


كان الدين البدائي الذي أعتنقه الإنسان القديم توحيديا وليس تعدديا، كما أثبت بعض الباحثين وجود عقيدة التوحيد لدى بعض القبائل المنعزلة عن الحضارة.

اتخذت الحضارة الفارسية إلهين:

  1. أحدهما للنور أو للخير
  2. والثاني للظلمة أو للشر.



الإيمان بالوحي والكتب الإلهية

وردت عدة معاني لغوية في القرآن عن الوحي ولم يقتصر القرآن على المعنى الشرعي فقط وهو الذي خص الله به الأنبياء والرسل عليه السلام، ذكر بعض علماء اللغة أن أصل معاني الوحي يرجع إلى الإعلام في خفاء وسرعة، والوحي ليس خواطر وأفكار وفراسة، وللوحي أربعة صور هي:

  1. الإلقاء المباشر في القلب
  2. التكلم من وراء حجاب
  3.  إرسال الرسول
  4. الرؤيا الصادقة

أي يتنزل الوحي على الأنبياء عليهم السلام في صور أربعة، ومن أشد أنواع الوحي وصوره الإلقاء المباشر في القلب، وليس بلازم أن يأتي ملك الوحي على صورة واحدة بل قد يأتي على صور متعددة.



الإيمان بالكتب الإلهية

المسلمون مطالبون بالإيمان بجميع الأنبياء، وما أنزل الله عليهم من كتب بخلاف الأمم السابقة وهذا من صميم العقيدة، تشترك كتب الوحي السماوية في وحدة المصدر  والغاية وتختلف في التشريع.


أهم الأصول التي اتفقت عليها الكتب السماوية ثلاثة:

  1. توحيد الله وإفراده بالعبادة
  2. الدعوة إلى الإيمان باليوم الآخر
  3. الهداية العامة إلى خير الدنيا والدين

ومما سبق نستنتج أن أهم الأصول التي اتفقت عليها الكتب الإلهية في ثلاثة أصول.



القرآن كلام الله ووحيه

كان جولد زيهر من أكثر هؤلاء المستشرقين إهتماما بتأكيد بشرية القرآن وإلحاحا عليها وجمع للشواهد المؤكدة لها.


وردت بعض أحداث في القرآن على نحو يختلف فيه الفصيلات والجزيئات مع ما ورد بشأنها في التوراة .


حيث تذكر التوراة أن الأرض ملعونة بسبب خطيئة آدم، كما تذكر التوراة أن الحية هي التي اغرت حواء بالأكل من الشجرة المحرمة، وعن آدم عندما أكل من نفس الشجرة المحرمة وكان ذلك سببا من أسباب لعنتها، وتحدثت كذلك التوراة عن إمرأة نوح وكل أبنائه كانوا معه في السفينة.


تذكر التوراة أن هارون هو الذي صنع العجل الذهبي لبني إسرائيل، وأن إبراهيم عليه السلام ذبح عجلا للرجال الذين جاءوا فأكلوا منه.


تحدث القرآن عن إمرأة نوح وأحد أبنائه لم يكونا معه بسبب بسبب إصرارهم على الكفر، كما ذكر القرآن أن عصا موسى هي التي أكلت ثعابين السحرة، وتحدث أيضا القرآن عن السامري هو الذي صنع العجل الذهبي لبني إسرائيل.

 


نظرة على الكتب السماوية

إذا كان الإسلام يطلب من اتباعه الإيمان بكل الكتب السماوية فقد أعلمنا أنه لم يبق شيئ من هذه الكتب محفوظا كما نزل القرآن .



ما هي التوراة؟

التوراة التي تنسب إلى موسى عليه السلام هي الأسفار الخمسة الأولى من العهد القديم:

  1. سفر التكوين
  2. الخروج
  3. التثنية
  4. العدد
  5. اللاويين

أثبت الباحثين بدراسة التوراة من الغربيين والشرقيين على يقين أن هذه الأسفار كما هي عليه الآن لا يمكن نسبتها إلى موسى عليه السلام نسبة تامة من خلال السند أو المتن لوجود فجوة تاريخية بين كتابة التوراة وموسى عليه السلام، وموسى ليس الذي كتبها وإنما حرفت من بعده.


أباحت التوراة الربا مع غير اليهودي وسلب ماله.


تدل بعض الدراسات على أن أقدم أجزاء العهد القديم  كُتِبَ بعد خمسمائة سنة من وفاة موسى عليه السلام .

يعد سفر التكوين والخروج أقدم أجزاء التوراة وكتب بعد وفاة موسى عليه السلام بخمسمائة عام .


سفر العدد واللاويين كتب بعد ألف سنة من وفاة موسى، و سفر التثنية كتب بعد سبعمائة عام من وفاة موسى عليه السلام .


تقول اليهود إن عزرا قام بعد موسى بمئات السنين بإملاء التوراة من حفظه ثم كتب منه عدد كثير، كما أنه لا يوجد نص واحد للتوراة بل ثلاث نصوص هم:

  1. النص العبري
  2. النص اليوناني أو الترجمة السبعينية
  3. النص السامري.



هل تم تحريف التوراة؟

أصاب التوراة التي أنزلها الله على موسى التحريف والتبديل ووصل التحريف إلى صلب العقيدة وجوهر الشريعة، تحدثت التوراة عن الله وهو حديث يتنافى مع ما يجب لله من التعظيم والإجلال والتنزيه، كما افتروا بالقول بإدعائهم أن الله سبحانه وتعالى عما يصفون استراح يوم السبت بعد خلق الخلائق. وتذكر التوراة أن الله أوحى إلى موسى عليه السلام أن تقوم نساء بني إسرائيل في مصر بسرقة حلي وثياب نساء مصر، كما خلت التوراة من ذكر الإيمان بالله واليوم الآخر وما يتعلق من ثواب وعقاب.

 

ولم تخلو التوراة من وقوع أخطاء تاريخية بها، فقد وقعت بالتوراة أخطاء تاريخية حيث أن السنوات التي أنقضت منذ دخول يعقوب وبنيه إلى مصر تبلغ 430 سنة وقد أثبت ابن حزم إلى أنها 217 عاما.



ما هو الاستشراق؟

عرف الاستشراق بتعريف قاصر بأنه علم يختص بدراسة فقه اللغة خاصة، ويمكن تعريف الاستشراق أيضا بأنه البحث العلمي الذي يكتبه باحثون غربيون غير مسلمين عن الإسلام والشرق الإسلامي .


قام الاستشراق دراسات عن الأديان والأفكار والتاريخ والنظم والعادات والجوانب الاجتماعية والدراسات اللغوية والأدبية.


الاستشراق عند إدوارد سعيد له ثلاث معان أهمها أنه ذو طابع سياسي وايديولوجي للسيطرة على الشرق.


كما عرف إدوارد سعيد الاستشراق بأنه البحث العلمي الذي يكتبه باحثون غربيون غير مسلمين عن الإسلام والشرق الإسلامي.



تاريخ نشأة الاستشراق

يعود نشأة الاستشراق إلى أواخر القرن العاشر الميلادي وأوائل القرن الحادي عشر للميلاد، وتقترن النشأة بشخصية سلفستر الثاني بابا الكنيسة الكاثوليكية بروما، وهو راهب فرنسي ذهب إلى إسبانيا التي كانت لا تزال تحت حكم الإسلام.


ما هي أهداف الاستشراق؟

للاستشراق أهداف متعددة تنحصر في ثلاثة أهداف هي:

  1. الهدف العلمي
  2. الهدف الديني
  3. الهدف السياسي

كان أصحاب الهدف العلمي للاستشراق أقل عددا ممن سواهم من ذوي الأهداف الأخرى فوقعوا في بعض الأخطاء بسبب عجزهم عن فهم أسرار اللغة العربية .

ومما يؤكد الترابط التام بين الاستشراق والكنيسة الكاثوليكية أن أكبر الدعاة إلى تأسيس الاستشراق كانوا من اكبر الدعاة إلى المسيحية.

وإلى هنا وانتهى الدرس تمنياتي بالتوفيق للجميع، تابعونا ليصلكم كل جديد وشاركوا المقال لتعم الفائدة فخيركم من تعلم العلم وعلمه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 


ليست هناك تعليقات

عزيزي الزائر .... إذا أعجبك الموضوع لا تبخل علينا بمشاركته عبر أزرار المشاركة الموجودة بالأسفل، ولا تنس أن تترك لنا تعليقا لتبين لنا انطباعك عن الموضوع ومدى استفادتك منه.