احدث المواضيع

آخر الأخبار

معالم الشريعة - تاريخ القرآن الكريم وأسباب النزول: الفرقة الثانية بالمعهد العالي للدراسات الإسلامية

 معالم الشريعة (تاريخ القرآن الكريم) 

معالم الشريعة - تاريخ القرآن بالمعهد العالي للدراسات الإسلامية

ملخص الفصل الأول (تاريخ القرآن)

الفصل الأول: نزول القرآن الكريم

تنجيم القرآن

  • أُنزل القرآن الكريم على رسول الله صلى الله عليه وسلم  منجما أي مفرقا على مدى ثلاث وعشرين سنة، ابتداء من غار حراء وحتى انتقاله للرفيق الأعلى في السنة الحادية عشرة للهجرة النبوية الشريفة.
  • وقد رأى المشركون أن هذه الكيفية، وهي تنجيم القرآن الكريم شُبهة للطعن عليه، لينالوا منه، فقالوا .. لما لم ينزل القرآن جملة واحدة كغيره من الكتب ؟ ولماذا لم ينزل على رجل من القريتين عظيم (على حد تصورهم للعظمة) ؟ (وهما الوليد بن المغيرة أو ابن مسعود الثقفي واسمه عروة بن مسعود الثقفي، والقريتان هما الطائف ومكة). الله سبحانه وتعالى رد عليهم في نزول الكتب السماوية جملة واحدة، وجعل نزول القرآن منجما، فالله أعلم حيث يجعل رسالته ويصطفي لها ما يشاء.

كيف نزل القرآن الكريم؟

نزل القرآن الكريم على ثلاث مراحل

  1. نزل القرآن الكريم جملة واحدة من اللوح المحفوظ
  2. نزل من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا جملة واحدة في ليلة القدر في شهر رمضان .
  3. نزوله من السماء الدنيا إلى قلب النبي بواسطة أمين الوحي جبريل منجما ومفرقا لتثبيت فؤاد النبي صلى الله عليه وسلم و بحسب الوقائع والأحداث.

  • فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن القرآن الكريم أُنزل جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة بالسماء الدنيا قبل البعثة بعشرين عاما في ليلة من ليالي شهر رمضان وهي  ليلة القدر أو الليلة المباركة .
  • وكانت الآيات تنزل والسور تنزل منجمة مفرقة حسب ما يقتضي الحال وكانت تختلف في طول السورة وقصرها، ومن وقت لآخر، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله:  "أُنزل عليّ عشر آيات من أقمهن دخل الجنة ...  قد أفلح المؤمنون ... ".

  • وحتى قصار السور بعضها نزل منجم مثل : سورة العلق، نزل أولها في البداية، ثم نزل باقيها بعد فترة، وكذلك سورة الضحى نزلت الآيات الست الأولى أولاً، ثم نزل باقيها، سورة الأنعام نزلت كاملة كما جاء في الحديث الشريف نزلت عليّ سورة الأنعام جملة واحدة يُشيعها سَبعون ألف ملك.  ومن السور أيضًا التي نزلت كاملة الفاتحة – الإخلاص – المعوذتان – النصر – الكوثر – المسد - المرسلات – البينة.

  •  وقد يتكرر بعض الآيات تعظيما لشأنها وتذكيرا بأهميتها، أو لتكرار سببها وكذلك السور، فقد نزلت سورة الفاتحة مرتين، مرة في مكة وأخرى في المدينة، وسورة الإخلاص نزلت بمكة جوابا للمشركين ونزلت بالمدينة جوابا لأهل الكتاب "اليهود" عندما زعموا أن لله ولدا (أي أن الفاتحة والإخلاص نزلتا مرتان) .  ومن الآيات التي نزلت مفردة آية الروح (الآية 85 سورة الإسراء) نزلت بالمدينة عندما سأله اليهود عن الروح، كما أن سورة الإسراء مكية وبذلك تكون هذه الآية نزلت مرتين.
 

ما الحكمة من نزول القرآن منجما؟

  1. تثبيت فؤاد النبي صلى الله عليه وسلم وتقوية قلبه عند  كل موقف.
  2. التخفيف على الأمة في تلقيها القرآن الكريم مرتلا والعمل بأحكامه وتدبر معانيه.
  3. مسايرة الأحداث والنوازل والوقائع التي جرت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم.
  4. الإجابة على الأسئلة الموجهة من أصحابه والمشركين وأهل الكتاب والمنافقون.
  5. التدرج في التكاليف والأحكام الشرعية وإظهار الإعجاز  والتحدي، حيث تحدى القرآن العرب بأن يأتوا بسورة من مثله أو عشر سور فعجزوا عن ذلك، ولو أن القرآن نزل جملة واحدة فقد يقولوا أن هذا العجز بسبب طول القرآن وكبر حجمه.
  6. تجديد التذكير وتنبيه الغافلين، فقد نزل القرآن سردا  للأحداث وتسجيلا للوقائع والتاريخ، وللتذكرة والعبرة، فكم للنفس من أغيار وكم للمرء من تقلبات، فتلك طبيعة جبلت عليها النفوس البشرية.


ما هي أسباب النزول؟

  • أسباب النزول ويقصد بها تلك المناسبات والحوادث التي تقع وكذلك الأسئلة التي كانت توجه للنبي صلى الله عليه وسلم والرغبات والأماني التي كان يتمناها الناس، ولا يشترط أن يكون لكل آية سبب خاص، فبعض القرآن له اسباب نزل عندها وبعضه لم تعرف فيه مناسبة، وليس له سبب خاص إلا للهداية العامة.

أي أن أسباب النزول قسمان
  1. ما ليس له سبب إلا للهداية العامة
  2. ما نزل في مناسبة لسبب معين ثم تعدى خصوص سببه إلى عموم معناه، فالعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب وهذا  النوع هو أكثر ما جاء به القرآن الكريم، مثل:
  • أحكام اللعان والقذف والظهار ... حيث نزل حد القذف فيمن رمى أم المؤمنين عائشة في حديث الإفك، ونزلت آية الظهار  في أوس بن الصامت وزوجته ولكن تعدت خصوص السبب لعموم اللفظ، فمثلا :
  • نزلت سورة الكوثر في العاصي بن وائل لقوله للمشركين دعوه إنما هو رجل أبتر، ولكن حكم السورة ينسحب على كل مبغض  للنبي صلى الله عليه وسلم.

فوائد لأسباب النزول

  1. تشريع حكم من الأحكام والوقوف على المعنى الدقيق للآيات وفهم المقصود.
  2. معرفة من نزلت فيهم آيات بعينها.
  3. العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، أي أن النص لا يقتصر على المناسبة التي نزلت من أجلها فقط، وإنما على جميع المواقف المشابهة لها في أي وقت وفي أي مكان  وعند أي قوم.
 

المكي والمدني

  • كثر الخلاف والجدل حول قضية تقسيم القرآن الكريم إلى مكي ومدني، ولم يرد عن النبي شيئ في بيان المكي والمدني وإنما ورد عن الصحابة ونقل ذلك عنهم التابعين لهم بإحسان.

  • وللعلماء في تحديد المكي والمدني ثلاثة آراء أو مذاهب من حيث المكان والزمان والمخاطب.
  • أن المكي ما نزل بمكة أو ما يحيط بها من الأماكن مثل: مِنى وعرفات والحديبية.
  • والمكي ما نزل في شأن أهل مكة ومن على شاكلتهم من عبدة الأصنام .
  • والمدني ما نزل بالمدينة أو في مكان قريب منها  فالإعتبار للمكان وليس للزمان.
  • أي أن المكي ما نزل قبل الهجرة والمدني ما نزل بعد الهجرة ولو كان بمكة.

كم عدد السور المكية والمدنية؟

  1. عدد السور المكية المتفق عليها اثنتين وسبعين (27) سورة
  2. عدد السور المدنية تسع عشرة (19) سورة
  3. عدد السور المختلف فيها بين مكي ومدني ثلاث وعشرين (23) سورة.


كيف نفرق بين السورالمكية والمدنية؟

  • من العلامات والضوابط التي يُعرف بها المكي والمدني هي
  1. كل سورة بدأت بالأحرف المقطعة (البقرة وآل عمران مستثناه لأنهما مدنيتان)، أو ذُكر فيها لفظ (كلا) أو جاءت فيها سجدة، أو فيها النداء يا بني آدم، أو يأيها الناس فهي مكية، وكذلك قصة آدم وإبليس والأنبياء.
  2. كل سورة اشتملت على يأيها الذين آمنوا فهي مدنية وكذلك كل سورة ذُكر فيها المنافقين.
  3. السور المكية قصيرة،أما السور المدنية فآياتها طويلة.



النسخ في القرآن

ما هو النسخ في القرآن؟

للنسخ في اللغة معنيان

  1. النقل والكتابة، يُقال نسخ الكتاب، اي كتبه ونقله حرفا بحرف.
  2. محو الشيئ وإزالته بشيئ آخر، يُقال نسخ الآية، أي ازال حكمها بآية أخرى.


معنى النسخ في الإصطلاح

  •  هو رفع الحكم الشرعي بدليل شرعي آخر أي تنزل آية بحكم، ثم تنزل آية أخرى بدلا منها فتغير هذا الحكم بإبطاله واثبات حكم جديد، ويقع النسخ غالبا في الأوامر والنواهي أو الأخبار.

زمن النسخ

  •  وزمن النسخ هو فترة النبوة فلا يصح بعدها لإنقطاع الوحي ولا يقع إلا في الأحكام الفرعية، لأن أصول الشريعة ثابتة.

ما الفرق بين النسخ والتخصيص؟

  • وجب التنبيه على أن مصطلح النسخ يختلف عن مصطلح البداء، ويعني ظهور أمر كان خافيا فالنسخ إبطال معلوم بمعلوم آخر لحكمة، والبداء ظهور ما لم يكن معلوما.
  • وذلك مستحيل في جانب الله سبحانه وتعالى عما يصفون،  لأنه يعلم ما كان وما هو كائن وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون فلا يخفى عليه شيئ في الأرض ولا في السماء حتى يظهر له أو  يبدو له غيره بعد ذلك.
  • وكذلك يختلف النسخ عن التخصيص، فالتخصيص يعني قصر الحكم على بعض الأفراد ورفعه عن بعضهم دون المجموع في حين أن النسخ يعني رفع الحكم عن جميع أفراد المنسوخ لا عن بعضهم.
  

ما هي شروط النسخ وكيفية معرفته؟

  1.  أن يكون الدليل الناسخ متأخرا
  2. أن يكون التعارض واضحا بين الدليلين، دليل المنسوخ والناسخ
  3. أن يكون الحكم المنسوخ حكما شرعيا وأن يكون الدليل الناسخ دليلا شرعيا كذلك، وأما طرقه التي يُعرف بها فأهمها 

  • أن يخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه قد نهى عن أمر ثم اذن فيما نهى عنه كزيارة المقابر.
  • أو يرد في النص المتاخر لفظ إبطال ما جاء في نص سابق "الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا" سورة الأنفال الآية 66.

 

ما هي أنواع النسخ؟

  •  للنسخ ثلاثة أنواع

  1. نسخ الآية خطا وتلاوة وحكما
  2. نسخ الآية خطا وتلاوة وبقاء الحكم
  3. نسخ الآية حكما وبقاء التلاوة والخط.

  • وإلى هنا وانتهي شرح الفصل الأول، تابعونا ليصلكم كل ما هو جديد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.




 
 
 


ليست هناك تعليقات

عزيزي الزائر .... إذا أعجبك الموضوع لا تبخل علينا بمشاركته عبر أزرار المشاركة الموجودة بالأسفل، ولا تنس أن تترك لنا تعليقا لتبين لنا انطباعك عن الموضوع ومدى استفادتك منه.